17 Aug 2015

نحتاج إلى اساليب جديدة لمناقشة التصميم- مقال مترجم

المقال الأصلى بقلم: دانيالا سانجيورجى Daniela Sangiorgi. 
محاضرة عليا بالتصميم الخدمى، جامعة لانكاستر، إتجلترا

ترجمة: رضوى فودة

ضم التصميم فى خلال العقدين الأخيرين الكثير من الممارسات الجديدة. فأصبح الفهم التقليدى للتصميم كممارسة جمالية لا غير محل جدل.

يشكل التصميم اليوم ستراتيجيات المؤسسات الكبرى- حيث يستخدم فى خلق خدمات مبتكرة، طرح المشاكل الاجتماعية، أو حتى لتشكيل طريقة خدمات أو سياسات افضل.

يوجد كجزء من هذا المسعى ثلاث طرق لمناقشة ذلك التغيير فى هوية التصميم الذى حدث مؤخراً:

1- مد أفق التصيميم:

أثبتت المشاكل التى تواجهنا فى الوقت الحديث مثل التقلب الاقتصادى، التقدم العمرى بأغلب التعداد، أو التغير المناخى أن الوضع اعقد بكثير من أن يحل بإجابة واحدة. وقد فتح ذلك المجال أمام الحلول متعددة التوجه التى يمكن أن يطرحها التصميم.

يمثل حالياً النموذج الشهير Design Orders model الذى صممه ريشارد بوتشنان "Richard Buchnan" التطور فى التصميم من الرسوميات (الجرافيك) والمنتجات إلى الخدمات، والتجربة وتصميم النظم.



كذلك يشرح تصميم المركز الدنماركى للتصميم "نموذج التصميم السلمى"، والذى وضع ضمن تقرير "التصميم للخير العام"، وصف النقلة التى حدثت فى دور التصميم من التشغيلية (Operational) إلى الستراتيجية (Strategic)التى تخاطب كلا من السوق و المشاكل الإجتماعية.



تعرف الدراسة فى نتائجها، مراحل ثلاث من تطبيق التصميم فى القطاع العام، من أول إستخدام التدخل التصميمى كحل جذرى لمشكلة ما، مروراً بتطوير قدرات حلول تصميمية على مستوى المؤسسات، ووصولا إلى إرساء استخدام التصميم على المستويين الإستراتيجى والتظامى.

2- مساهمة التصميم فى الابتكار:

يمكن رؤية نمو دور التصميم أيضا من خلال مناقشة مفهوم "التفكير التصميمى" (Design Thinking). إتُخذ هذا المفهوم المستوحى من دراسات أنماط تفكير المصممية وعملهم كطريقة للإدارة فى الكثير من المجالات التى تبحث عن خطط تعامل بديلة للتغيير والإبتكار، وهى مبنية على فكرة أن المصممين لديهم رؤية معتمدة على الإبداع والإختراع التى يشكلونها خصيصا لتخطى عقبات الوقت الراهن. كذلك يقدر الحل التصميمى لكونه يحمل الطابع التشاركى، مما بشجع على الحلول العملية المعتمدة على التجريب- وهى خصائص مثالية لإيجاد حلولاً لمشاكلنا المعقدة المعاصرة.

3- الطبيعة الإنتشارية للتصميم:

تم التعارف من قديم الأزل أن التصميم هو فعل إنسانى معتاد. أقر "هربرت سيمونهاد" (Herbert Simonhad) فى 1969 أن:

"كل شخص هو مصمم يقوم بإعمال مجموعة من الأفعال لتحويل وضع حالى لوضع أكثر تقبلاً"

يساعد هذا الوصف على إعادة النظر فى وضع التصميم كممارسة تطبق بالفعل فى الكثير من المواقف المختلفة بأشكال تختلف حسب كل وظيفة والأخرى. كان قطاع "صنع السياسات" من أواخر القطاعات التى توصف بقيامها بـ "عملية تصميمية"، حيث تسعى من خلال توليد السياسات الجديدة فى تحويل وضع حالى لوضع أفضل. وتجادل "سابين يونينجر" (Sabine Junginger) أن ربط صناعة السياسات بالتصميم يفتح المجال حول التساؤل عن إمكانية التفكير التصميمى لأن يقوم بالتعليم والتعريف عن طريقة تصرفات وممارسات الحكومة بالأساس.

كما أنصح بالإطلاع على التقارير والمقالات الملحقة بالروابط

No comments:

Post a Comment

Followers